كيف تفرّق بين الخصومات الحقيقية والعروض الوهمية؟

هل هذا التخفيض حقيقي أم مجرّد رقم دعائي؟

كثير من المتاجر الإلكترونية تضع لافتات خصم ضخمة تصل إلى 70٪، لكن هل السعر فعلاً مخفّض؟
في كثير من الأحيان، يكون السعر الأصلي الذي يُعرض عليه الخصم غير دقيق أو تم رفعه مؤقتًا قبل العرض مباشرة.
لذلك، قبل أن تنجذب إلى النسبة، ابحث عن السعر السابق الحقيقي للمنتج، وقارنه بين أكثر من موقع.
استخدم أدوات مثل Google Shopping أو المواقع التي تُظهر لك تاريخ تغيّر السعر مثل Keepa على أمازون.
إذا وجدت أن “السعر قبل الخصم” لم يكن يُعرض أصلًا بهذا الرقم، فالمتجر يستخدم خدعة تسويقية.

احذر من عبارات مثل “الكمية محدودة” و“العرض ينتهي بعد دقائق”

تلك الرسائل التي تُخبرك أن المتبقي ثلاث قطع فقط أو أن العرض سينتهي خلال ساعة، قد تكون مجرّد حيلة نفسية.
يسمّى هذا النوع من التلاعب بـ “تسويق العجلة”، وهو مصمَّم لدفعك إلى الشراء دون تفكير.
في الحقيقة، قد تجد نفس العرض قائمًا في اليوم التالي بنفس التفاصيل.
جرب فتح الموقع من جهاز أو متصفح مختلف، وستكتشف أن المؤقت لا علاقة له بوقت فعلي، بل هو وهمي لتحفيز الشراء.

قارن السعر بين المواقع قبل اتخاذ القرار

أحد أكثر الأخطاء شيوعًا هو أن يشتري المستهلك منتجًا لمجرد أنه رأى خصمًا كبيرًا في موقع واحد.
لكن عند المقارنة بين المتاجر المختلفة، قد تكتشف أن السعر لدى متجر آخر أفضل، حتى بدون خصم.
من المهم دائمًا أن تستخدم أدوات مقارنة الأسعار، أو أن تبحث بنفسك في أكثر من متجر إلكتروني.
المقارنة لا تتوقف فقط على السعر، بل تشمل أيضًا تكلفة الشحن، سرعة التوصيل، وجودة خدمة ما بعد البيع.

افحص مواصفات المنتج جيدًا

في بعض الحالات، يبدو العرض رائعًا لأنه منخفض السعر بنسبة كبيرة، لكن المنتج نفسه قد لا يكون مطابقًا لما تحتاج.
مثلًا، قد يكون الإصدار أقدم، أو لا يحتوي على الضمان المعتاد، أو أن البائع غير معتمد.
الخصم الحقيقي لا يعني فقط السعر المنخفض، بل القيمة الحقيقية التي تحصل عليها مقابل المبلغ المدفوع.
تأكّد من أن المنتج يتوافق مع توقعاتك، واقرأ التقييمات بعناية قبل أن تقرّر الشراء.

اقرأ شروط العرض بتمعّن

أحيانًا تكون هناك شروط مخفية لا يُبرزها المتجر في الصفحة الرئيسية، مثل:
– أن الخصم لا يشمل بعض المنتجات الأساسية
– أو أن الشحن المجاني يكون فقط إذا تجاوزت مبلغًا معينًا
– أو أن سياسة الإرجاع تختلف وقت العروض
من المهم أن تنتقل إلى صفحة “الشروط والأحكام” قبل الشراء، حتى لا تتفاجأ لاحقًا بقيود أو رسوم إضافية.

تجنّب الشراء بدافع العاطفة

عندما ترى خصمًا ضخمًا على منتج لا تحتاجه، اسأل نفسك: هل كنت سأشتري هذا المنتج لو لم يكن عليه خصم؟
الشراء الذكي يعتمد على الاحتياج الفعلي، لا على الإغراء اللحظي.
يمكنك وضع المنتج في “قائمة الرغبات” والعودة إليه بعد يوم أو يومين، وستعرف وقتها إذا كان فعلاً ضروريًا أم لا.

استخدم كوبونات الخصم الموثوقة

حتى إن كان هناك عرض على المنتج، لا تهمل خطوة البحث عن كود خصم إضافي.
بعض المواقع المتخصصة مثل “كوبون خصم” أو “تخفيضات اليوم” تقدم أكوادًا موثوقة تزيد من الخصم الإجمالي.
لكن تأكّد من أن الكود فعّال ويخص المنتج الذي تنوي شراءه، فبعض الأكواد تكون مخصصة لفئات محددة.

العرض الحقيقي هو الذي يجمع بين السعر المناسب، والمنتج المناسب، والشفافية في التفاصيل.
العرض الوهمي هو الذي يُستخدم فيه التلاعب بالأرقام أو الوقت أو العبارات لدفعك للشراء دون تفكير.
كن مستهلكًا واعيًا، ولا تدع التسويق يقرر عنك.
ابحث، قارن، اقرأ، وفكّر قبل أن تضغط على زر “شراء الآن”.